كلمة العدد الثاني


يسعدنا أن نقدم لقرائنا الكرام العدد الثاني من مجلة بشائر العلوم الذي يطلّ علينا بمجموعة من المقالات، جلّها بأقلام زملاء من هيئة التدريس في مؤسستنا. وهذا ما يبشّر بالمزيد من الإسهامات الهادفة سيضعها أساتذتنا عبر هذه القناة في متناول الطلبة وأساتذة التعليم الثانوي والمتوسط، وكذا سلك المفتشين وكافة العاملين في الميدان التربوي، وهذا دعمًا لزادهم العلمي والتربوي، ونشرًا للثقافة العلمية في البلاد.


وهكذا نجد أربع مقالات في محور التربية والتعليم والثقافة العلمية، قَدمت أُولاها تنبيهات تربوية لسلك المدرّسين سجّلها أحد قدماء الأساتذة. ثم تناولت مقالة أخرى الجزء الأول من موضوع أطر التفكير ونظرياته، على أن يصدر الجزء الثاني من هذه الدراسة في العدد القادم. وفي مجال التعليمية، استعرضت المقالة الثالثة قضايا متعلقة بالتكوين الأولي للمدرسين، وهي أيضا تمثل الجزء الأول من دراسة أطول سيستكملها صاحبها في العدد الموالي. وينتهي هذا المحور بقصة أحجية ممتعة في المجال العلمي


وفي المحور الثاني المخصص للرياضيات، نجول بالقارئ في رحاب التعبير الرياضياتي. كما نفتح الباب للراغبين في التعرّف على ما يسمّى بالأعداد القابلة للإنشاء، للاطلاع على هذا النوع من الأعداد، علما أن الكاتب سيواصل الخوض فيها ضمن العدد القادم. أما المقالة الثالثة في هذا المحور فتهمّ الطلبة والتلاميذ، المشاركين خاصة في المنافسات، إذ يوضح هذا الموضوع أسلوب البحث عن حل مسألة في الرياضيات. ونختم هذا المحور بالتطرق إلى الحساب الذهني الذي يشغل بال الكثير من المربين والمدرسين لأنه أخذ منحى غريب مليء بالتجاوزات خارج السياق المدرسي.


وفي محور الفيزياء، تناولت المقالة الأولى الموائع الذكية حيث غاص بنا صاحبها في أكثر من تقنية حديثة. وقد حظيت تعليمية الفيزياء بدراسة حول التجربة ودورها في هذه المادة خلال مرحلة التعليم المتوسط. وفي ميكانيكا الكمّ، هناك ما يعرف بـ"مفارقة آينشتاين وبودولسكي وروزن" ظهرت عام 1935، نستعرض هنا جزءا منها على أن ينهي صاحب المقالة البقية في العدد الثالث من المجلة.


وفي المحور الأخير المخصص للبيولوجيا، اكتفينا بمقالتين، إحداهما تحدثنا عن أحد الإنزيمات، والثانية توضح لنا كيف أن الميكروبات المتواجدة في أجسامنا يمكن أن تكون أساس سلامتنا الصحية.


وفي ركن "شخصية العدد" اخترنا التعريف بأحد قدماء أساتذة الفيزياء في جامعة قسنطينة، وهو السيد جمال ميموني، الذي له نشاط واسع داخل البلاد وخارجها في علم الفلك. وفي الأخير يستعرض ركن "عرض كتاب" كتابا في التعليمية يُعنى بإبراز مهارات التدريس المختلفة وفق رؤية المؤلف.


سنواصل السعي إلى تحسين محتوى المجلة شكلا ومضمونا. وأملنا أن تكون المواضيع المختارة مفيدة لمختلف شرائح القراء، وأن يفيدنا هؤلاء بملاحظاتهم وبكل ما من شأنه أن يرْقَى بمجلة بشائر العلوم إلى مستويات أعلى في مجال نشر الثقافة العلمية. وبالله التوفيق.

هيئة التحرير