entet

كلمة العدد 13


يمثل هذا العدد أول أعداد السنة الرابعة لمجلة بشائر العلوم وقد ناهز عدد زوار موقعها الإلكتروني خلال الـ 15 شهرا الماضية 110 آلاف زائر حيث يستطيع كل من يرغب في تنزيل أي مقال أن يقوم بذلك دون قيد أو شرط وقد دعّمت المجلة مكانتها بفتح صفحة فيسبوكية قبل أيام تعرض فيها المقالات والأخبار العلمية. كما شارفت المجلة على نشر ما مجموعه 200 مقال منذ صدورها. ولذلك كله صار لها جمهور عريض ومتابعون كثر.


تستهل صفحات هذا العدد بتقديم مقال حول دلالة المصطلح العلمي والمفهوم التقليدي للآداب والأخلاقيات، تليه قراءة تهم السيميائيين ومؤرخي السيميائيات. وننهي هذا المحور بالتطرق إلى بعض العلاقات التي ربطت الموسيقى بالرياضيات عبر التاريخ. وفي المحور الخاص بالفيزياء تطرقنا إلى موضوعين، أحدهما يرسم لنا كيف ظهرت ميكانيكا الكم بعد مخاض عسير، أما الثاني فيتعمق في مفهوم الكتلة والنسبية ويحاول رفع اللبس الذي نجده عند بعض القراء في هذا المجال.


ننتقل بعد ذلك إلى حقل تعليمية العلوم ونبدأ بتقديم ملاحظات حول صعوبات تدريس الظواهر الفلكية في التعليم الثانوي. ثم نهتم بالعلوم الطبيعية ونجري دراسة علمية وتعليمية لتمارين البكالوريا في الجزائر. وما من شك أن كل الأسر في البلاد التي تتابع تمدرس أطفالها لها عين على الدروس الخصوصية. ولذا يتطرّق أحد المواضيع إلى هذا النوع من الدروس مستعرضا منافعها ومخاطرها. وفي محور العلوم الطبيعية، أدرجنا موضوعين، الأول في الجيولوجيا حول شواهد التصادم القاري في السلسلة المغاربية بمنطقة سيدي عيسى الجزائرية، بينما تطرّق الثاني لتنوّع وأهمية حبوب الدُّخْن (البشْنَة) في الجنوب الجزائري.


وقد خُصِّص آخر محور في هذا العدد للرياضيات إذ تناولنا في البداية إحدى الخوارزميات الاحتمالية. وبعد ذلك جاء الجزء الأول من مقال مطوّل يعرفنا بالهندسة الكُسُوريَّة وما يحيط بها من جمال وتعقيد. ومجلة بشائر العلوم تهتم دائما بتاريخ العلوم، ومن هذا الباب أدرجنا موضوعا يحدثنا عن عوامل ازدهار علم الرياضيات في عهد الخلافة الأموية بالأندلس (316-422ه/928-1031م).


وكما عوَّدَتْكم مجلة بشائر العلوم، فهي تقدم في كل عدد من أعدادها شخصية علمية. وقد اخترنا هذه المرة التعريف بالأستاذ محمد خوجة، نائب رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات والباحث في مخابر شركة سونطراك. أما ركن "عرض كتاب" فيقدم لكم كتابا بعنوان "21 درسًا للقرن الحادي والعشرين" من تأليف يوفال نوح هراري Y. Harari يفيد كثيرا في استشراف المستقبل.



في الختام، لا زلنا نكرّر أن مجلة بشائر العلوم بحاجة ماسة إلى إسهام هيئة تدريس المدرسة العليا للأساتذة-القبة بمواضيع في شتى التخصصات من أجل إثراء محتواها وخدمة سمعة المؤسسة. .


نتمنى أن يجد القارئ الكريم بعض ما ينشده من ثقافة علمية في هذا العدد. وبالله التوفيق.


هيئة التحرير

img