كلمة المجلة


تتميّز الثقافة العلمية بكونها تَرْقَى بحياة الإنسان أينما كان، حيث قيل في وصفها إنها تمثّل مجموعة القيم التي ترفع شأن العلم كمصدر وحيد لإنتاج المعرفة. ويمكن القول إن ما تتسم به مجتمعات البلدان المتقدمة اليوم هو انتشار الثقافة العلمية بين الجماهير، وذلك باستغلال كل الوسائل التقليدية والحديثة، وبصفة خاصة الشبكة العنكبوتية. ومن ثمّ جاءت فكرة إصدار مجلة في مؤسستنا تُعنى بنشر هذا النوع من الثقافة، وتُقرِّب المفاهيم العلمية والتكنولوجية لشريحة واسعة من المجتمع، كما تعمل على تبسيط جديد المعارف.


وفي هذا السياق، أصدرنا منذ مطلع العام 2022 المجلة الإلكترونية بشائر العلوم التي تستهدف، بالدرجة الأولى، أسرة التعليم من طلبة وأساتذة ومعلّمين في الوطن. وهي تعكف على تناول مواضيع علمية تندرج ضمن الاختصاصات التي يتمّ تدريسها في مؤسستنا: الرياضيات والعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية -من فيزياء وكيمياء- والإعلام الآلي وعلوم الموسيقى، وكذا كل ما يمتّ لهذه الاختصاصات بصلة في حقل التربية والتعليمية وتاريخ العلوم.


بشائر العلوم مجلة فصلية (تُصدر 4 أعداد سنويا) متاحة لجميع المتصفحين في موقع المؤسسة الإلكتروني. وبفضل تعاون الجميع تزايد عدد القراء بشكل لافت حيث بيّنت الأرقام أن عدد تنزيلات مقالات المجلة قد انتقل من خريف 2022 إلى ربيع 2023 من 55 تنزيلا يوميا إلى 179 تنزيلا يوميا. وفي هذا السياق، يسعدنا أن نشير إلى أن بشائر العلوم تُعدّ أول مجلة جزائرية تُعنى بالثقافة العلمية موجهة لجمهور المعلمين والمتعلمين.


أملنا أن تكون هذه المساهمة من أسرة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة بنّاءة ومفيدة للجميع في مجال نشر هذا النوع من الثقافة في بلادنا. وفي هذا المسعى، تعوّل المجلة بالدرجة الأولى على أقلام المنتسبين إليها من هيئة التدريس الذين سيعملون بدورهم على جلب أقلام أخرى من داخل الوطن وخارجه لإثراء المواضيع التي ستقدمها المجلة في أعدادها المتوالية.


نتمنى لـ بشائر العلوم النجاح في أداء الدور المنتظر منها، وبالله التوفيق.


الأستاذ الطاهر بلال
مدير المدرسة العليا للأساتذة، الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، القبة، الجزائر