يَطيبُ لي أن أُرحب بكم زوار الموقع عبر هذه البوابة الإلكترونية التي تُعزز النظرة المستقبلية الطموحة والمشرقة للمدرسة العليا للأساتذة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي بالقبة، في برامجها التعليمية وأهدافها البيداغوجية المتوافقة مع ما توصَّل إليه التعليم من تقنيات مواكبة للعصر الحديث، عصر الرقمنة.
عرفَتْ المنظومة التعليمية في الجزائر بعد استرجاع السيادة الوطنية تحديات كبرى، جَسيمُها ما آل إليه الحقل التربوي من عجزٍ في التأطير، الأمر الذي أدى إلى حتمية انتهاج سياسة إصلاحات شاملة لبرامج التعليم. تم هذا في بادئ الأمر بالاستعانة بكفاءات أجنبية، قبل أن يتم إنشاء المدارس العليا الوطنية بغية الوصول إلى منظومة تربوية متكاملة بدءًا من مراحل التعليم الأولى ووصولا إلى التعليم العالي الذي عرف إصلاحا شاملًا سنة 1971.
أنشئت المدرسة بتاريخ 24 أفريل 1964 تطبيقا للمرسوم رقم 64/134 وأوكلت لها مهمة تكوين أساتذة التعليم الثانوي في جميع التخصصات، وكانت الأولى والوحيدة عبر الوطن، ببرامج تكوين يتم تحديثها وفق السياسة التوجيهية لقطاع التعليم العالي ومتطلبات قطاع التربية الوطنية.
تزخر المدرسة بإطارات تعليمية وإدارية مميزة، تحرص على مواكبة معايير التميز وتحديث الخدمات من أجل توفير أفضل بيئة تعليمية، وهذا إدراكا منا بدورنا الرِّيادي في تكوين المكونين من أساتذة متميزون. تبوأت الرقمنة من هذه المساعي مكانة معتبرة، إذ تم في السنوات الأخيرة إدراج ما توصلت إليه العملية البيداغوجية من تقنيات ذكية، كأدوات العرض والمحاكاة ومنصات التعليم الرقمي ووسائط التواصل الافتراضي المباشر.
من جهة أخرى، لم تتردد المدرسة في إيلاء كفاءة وجودة خدماتها الإدارية ما تستحق من اهتمام، من برامج تكوينية، مواكبةً لعصر التسيير الإداري الرقمي، وزيادةً في نجاعتها ودقتها وشفافيتها، فضلا عن ترسيخ أسس ثابتة تزرع في موظفيها مبدأ العمل في بعده المتكامل.