البحث العلمي


يتم البحث العلمي في المدرسة العليا للأساتذة في عدة أشكال :

ـ البحث التكويني (Recherche - Formation)
ـ مشاريع بحث معتمدة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.(PNR.CNEPRU)
ـ مشاريع وطنية للبحث.
ـ مع الوكالة الوطنية لتنمية البحث الجامعي (ANDRU)
ـ مخابر بحث خارج التعليم العالي

علاوة على مهمة تكوين المكونين التي تقوم بها المدرسة العليا للأساتذة بالقبة لفائدة وزارة التربية الوطنية، فتحت أبوابها منذ الثمانينيات على مجال البحث العلمي والدراسات ما بعد التدرج. وهكذا تم فتح أول ماجستير في تاريخ الرياضيات سنة 1987 مصادفا بذلك إنشاء الجمعية الجزائرية لتاريخ الرياضيات العربية.

كما تمت مناقشة أطروحتي ماجستير في البيولوجيا سنة 1989 وأخرى في تاريخ الرياضيات سنة 1990. ومنذ ذلك التاريخ قطع الاهتمام بالبحث العلمي شوطا كبيرا في الدراسات والتكوين ما بعد التدرج حيث بلغ عدد مذكرات الماجستير التي نوقشت حتى منتصف العام الجاري 142 في تخصصات مختلفة (رياضيات، فيزياء، كيمياء، تاريخ الرياضيات، تعليمية العلوم، موسيقى). ولازال في الوقت الراهن (منتصف 2004) 69 طالبا يحضرون مذكراتهم من أجل نيل شهادة ماجستير.

ومن جهة أخرى شهدت المدرسة العليا للأساتذة بالقبة شهر سبتمبر 2003 تسجيل أول دفعة من طلبة شهادة الدكتوراه بلغ عددهم 21 طالبا في التخصصات العلمية و17 طالبا في تعليمية العلوم. وهكذا تكون المدرسة أول مؤسسة تقوم بفتح باب التسجيل في شهادة الدكتوراه الخاصة بتعليمية العلوم على المستوى الوطني. كما انفردت في السابق بتكوين طلبة ماجستير في تعليمية العلوم (بلغ عددهم 06 طلبة) وفي تاريخ الرياضيات (بلغ عددهم 09 طلبة).

وقد أولت المدرسة اهتماما بالغا بالبحث العلمي وتطويره حيث انطلقت مشاريع بحث من صنف CNEPRU مع الوزارة الوصية منذ بداية التسعينيات. وينشط حاليا أساتذة باحثون على مستوى ثلاثين (30) مشروع بحث من هذا الصنف، تضاف إليها ستة مشاريع بحث وطنية أخرى ومشروعان في إطار التعاون الثنائي الجزائري-الفرنسي. كما أبرمت المدرسة مؤخرا اتفاقية بحث مع جامعة ليل Lille الفرنسية في حين لا يزال مشروع التعاون الأوروبي تومبوس TEMPUS قيد الدراسة.

ولا بد أن نشير هنا إلى أن قانون 1999 المتعلق بإنشاء م خابر البحث قد سمح بتزويد المدرسة بثمانية مخابر ينشط فيها حاليا أزيد من 150 أستاذا- باحثا من المدرسة وخارجها. وتلبية للاحتياجات المتزايدة لهذه المخابر، سيتم قريبا بناء عمارة مجاورة لتلك التي تأوي في الوقت الراهن معظم مخابر البحث.

إن المدرسة تدرك جيدا الدور الفعال الذي ينبغي أن يؤديه الأستاذ-الباحث في مؤسسة جامعية حديثة ومتفتحة. ولذلك فإن المدرسة بذلت جهودا معتبرة من أجل ترقية وتطوير البحث العلمي. كما سمحت مشاريع البحث لعديد الأساتذة من الاستفادة في إطار تحضير رسائل الدكتوراه أو الترقية إلى مناصب عليا (أستاذ أو أستاذ محاضر).

في ما يتعلق بالتظاهرات والنشاطات العلميات، تنظم بالمدرسة العديد من الملتقيات الدورية، خاصة بقسم الرياضيات الذي ينظم ملتقى أسبوعيا منذ سنين وقسم التبريز والتكوين المستمر الذي نظم خلال السنة الجامعية 2003-2004 ملتقى أسبوعيا أطلق عليه اسم "منتدى الاثنين" وألقيت في إطاره محاضرات تناولت مواضيع علمية وتعليمية. وفي سياق آخر، نظمت المدرسة خلال اليومين 09 و 10 مارس 2004 بالتعاون مع المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة ملتقى دوليا حول "المقاربة المنظومية في التعليم والتكوين".