تحت الإشراف العام للسيد مدير المدرسة الأستاذ الطاهر بلال، ومن تنظيم مخبر ن جسم وبنية المادة LNCSM، ومخبر فيزياء الجسيمات والفيزياء الإحصائية LPPPS، وبالتعاون مع النادي الطلابي Zenith Club، نظمت يوم أمس المدرسة العليا للأساتذة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي بالقبة يوماً إعلامياً تحسيسيًا بمناسبة الذكرى الخامسة والستون لتفجير أول قنبلة نووية فرنسية في الصحراء الجزائرية، قدمه الأستاذ الدكتور نادري محمد من قسم العلوم الفيزيائية.
- جاء هذا النشاط ليرسخ في وجدان الأجيال الجديدة قيم التمسك بالهوية، واستخلاص الدروس من تاريخ الوطن. انطلقت الفعالية بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني.
- ألقى بعد ذلك السيد المدير كلمته الافتتاحية التي أكد من خلالها على دور الشباب في حمل رسالة الأجداد لبناء غدٍ يليق بشهدائنا، ويحمي سيادتنا.
- تناولت الفعالية محاورَ عميقةً عبر مداخلاتٍ نوعيةٍ، حيث كشف الدكتور عمار منصوري، الخبير في الهندسة النووية، عن التفاصيل المروعة لـ17 تجربة نووية فرنسية في صحرائنا، والتي خلفت إشعاعاتٍ قاتلةً ما زالت تُهدد صحة الإنسان والبيئة حتى اليوم.
- فيما قدم الدكتور نادري محمد تحليلاً علمياً حول الكارثة البيئية التي خلفتها الألغام النووية المدفونة تحت الرمال، مؤكداً أن آثارها الإشعاعية ستستمر لعقودٍ قادمة.
- كما حضر هذا اليوم الإعلامي الهام الدكتور حكيم بشير من المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي INRAA والذي شارك في إثراء النقاش بفضل تحربته الواسعة في المجال.
حضر كذلك لهذا اللقاء عضو من مركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة CDTA ممثلا عن مدير المركز الدكتور محمد طرايش.
- شاهد الحضور فيلماً وثائقياً من إعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) يسلط الضوء على مخاطر النفايات النووية، تلا ذلك عرضٌ علمي تفاعلي قدمه طلاب نادي Zénith Club مستعرضين تجاربَ مبتكرةً حول الطاقة والإشعاع.
- في ختام اليوم، دارت ندوة حوارية شارك فيها الضيوف الخبراء في التاريخ والفيزياء والعلاقات الدولية، ناقشوا أهمية توثيق الذاكرة الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي بحقوق الجزائر.