انطلاق فعاليات الاحتفال بيوم العلم، بتنظيم يومين تحسيسيين بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر
انطلقت صبيحة اليوم، الأربعاء 16 أفريل 2025، بقاعة المحاضرات "ج" بالمدرسة العليا للأساتذة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي – القبة، فعاليات الاحتفال بيوم العلم الذي يوافق السادس عشر من شهر أفريل من كل سنة، في أجواء علمية راقية وحضور مميز لطلبة وأساتذة وإطارات المدرسة. وقد تم تخصيص هذه المناسبة هذا العام لتنظيم يومين تحسيسيين بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، تمت الفعاليات تحت الإشراف المباشر للسيد مدير المدرسة الأستاذ الطاهر بلال، وبمساهمة فعالة من طاقمه الإداري.
استُهلت الفعاليات بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الاستماع إلى النشيد الوطني الجزائري، ثم ألقى السيد مدير المدرسة كلمة افتتاحية حيّا من خلالها الحضور، وذكّر بأهمية العلم ودوره في بناء الأمم، مؤكّدًا على أن تخصيص يوم العلم هذه السنة للتعريف بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر يُترجم الحرص على مرافقة البحث العلمي والابتكار، وتعزيز مكانة الجامعة الجزائرية في قلب التحولات الاقتصادية والتنموية.
تلا ذلك عرض قدمته المديرة المساعدة المكلفة بالبحث العلمي والابتكار وترقية المقاولاتية، حول جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، استعرضت فيه أهداف الجائزة المتمثلة في:
- دعم الكفاءات العلمية الوطنية.
- تعزيز دور الجامعة في التنمية الاقتصادية المستدامة.
- تشجيع التميز والابتكار العلمي والتكنولوجي.
- تثمين الإنجازات ذات الأثر الفعلي على الاقتصاد الوطني.
كما تم التطرق إلى آليات الترشح عبر المنصة الرقمية التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهذا الغرض، مع الإشارة إلى المرافقة التقنية المستمرة لفائدة الأساتذة والطلبة الراغبين في الترشح.
وقد تواصلت الفعاليات بعرض فيديو تعريفي حول شخصية الشيخ عمر أبو حفص الزموري، العلامة المربي وأحد أعلام الجزائر، أعقبه محاضرة ألقاها الأستاذ بلقاسم أيت حمو بعنوان: "العلامة المربي الشيخ عمر أبو حفص الزموري – آثار ومآثر"، تناول فيها سيرة هذا العالم الجليل، وإسهاماته الفكرية والتربوية، وأثره العميق في نشر العلم وتأسيس رؤية تعليمية قائمة على الأخلاق والعلم والعمل الصالح.
ثم قُدمت محاضرة بيداغوجية ألقاها بامتياز الأستاذ علي فارس بعنوان: " قراءة في الإطار المرجعي للكفاءات المهنية لطلبة المدارس العليا للأساتذة"، عرض خلالها المرجعيات التي تؤطر تكوين الطلبة، وأهمية تأطير الكفاءة المهنية للطالب الأستاذ.
لاها عرض قيّم بعنوان "محطات فارقة في طلب العلم" قدمه الأستاذ بوجنيبة مسعود، تناول فيه تجارب وشهادات ملهمة حول مسيرة التعلم والعقبات التي تواجه طلبة العلم، مركزًا على ضرورة الاقتران بين الطموح العلمي والقيم الإنسانية.
وفي ختام هذا اليوم العلمي، قام السيد مدير المدرسة بتكريم ثلة من الأساتذة الباحثين الذين تميزوا خلال السنة الجامعية الحالية، وذلك تثمينًا لجهودهم وتقديرًا لعطائهم الأكاديمي، وقد شملت قائمة المكرّمين:
- الأستاذ كاملي عبد الكريم الذي تمت ترقيته إلى رتبة أستاذ متميز.
- الأستاذان اللذان حازا على المراتب الأولى من حيث عدد الاستشهادات العلمية وهما الأستاذ المتوفي صباوو نصر الدين رحمه الله وطيب ثراه، والأستاذ زيتوني عبد الغني.
- الأستاذان اللذان تمت ترقيتهما إلى رتبة أستاذ التعليم العالي (مصاف الأستاذية) وهما الأستاذ شيشون نجيب المدير المساعد المكلف بالتعليم والشهادات والأستاذة بادي نوارة.
- ثمانية أساتذة تحصلوا على التأهيل الجامعي، وترقوا إلى مصاف أستاذ محاضر أ وهم: الأستاذ مولاي نصر الدين، الأستاذ بومعزة حمزة، الأستاذ مكاوي محمد، الأستاذة بن لحرش كلثوم، الأستاذة يماني دليلة، الأستاذة دوادي زهرة، الأستاذة بلحاج حميدة، الأستاذ إيدير محمد الأمين.
كما تميزت أروقة المدرسة بتنظيم معارض طلابية ستمتد طيلة يومي الاحتفال، خصصت لعرض مشاريع الطلبة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي، ومعرض الكتاب.
نذكركم أن فعاليات هذا الحدث الاحتفالي ستتواصل غدًا، الخميس 17 أفريل 2025 إن شاء الله بمحاضرات ثرية جدا تُعالج عدة محاور.
الموعد بقاعة المحاضرات "ج" ابتداء من الساعة 09:30 صباحًا.